نموذج من نماذجنا (1)

بقلم : محمد المي
    لم يخرج عن طاعة سيده الميداني بن صالح ، بل كان يسبح بحمده بكرة وعشيا وكيف لا يفعل ذلك وهو الضامن لتواجده رمزا من رموز المشهد الثقافي.

     طلع على الناس بكراس شعري لم يزد عليه منذ صدوره ورقة واحدة وكان يتواجد في جميع الهيئات المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين.

       اتخذ من وظيفته مصدرا للاسترزاق والرشوة ويوهم خلق الله بتعاونه وتدخلاته الوهمية فيحسن ربط العلاقات ويظهر من دماثة الأخلاق ما يجعله صديقا للجميع وحال واقعه لا يأمن أحدا من المحيطين به.

    يتظاهر بالتواضع وحب الناس ويخفي كراهية وغيرة من كل من يلمع اسمه ويسطع نجمه . وله قدرة على التلون وتجاوز المعارك لأنه لا يعدم الاستفادة من الناس مهما كان موقعهم اذ يعتقد انه يقدر على الاستفادة من كل شخص مهما كان موقعه . لاثقة له فيمن حوله ولا يتوانى عن الغدر بمن ائتمنه لا.

    كائن غريب يعيش على هامش الإبداع بالالتصاق بالمبدعين حتى يصنف في زمرتهم ويتهم بما يتهمون.

            لم تغيره الأيام رغم تقدمه في السن بل بقي وفيا لخبثه وقدراته على المكر وتعقب أخبار الكتاب والأدباء.كل شيء فيه كبر وترهل إلا همته. 

تعليقات