الوداع الأخير

الوداع الأخير

شعر / سميّة مشتت - العراق
.............
عُمْرٌ بأيّامِ الأَسى يَتَكَحَّلُ
وبأَحْرفِ الطِّيبِ القَديمِ يُكَبَّلُ

خَذَلُوهُ مَنْ مَنَحَ الحَياةَ لأَجْلِهِمْ
مِثْلَ الخَناجِرِ في الضُّلوعِ تَوَغَّلُوا

النَّاكِرونَ على الدَّوامِ هِباتِهِ
كمْ للجِراحِ لأَجْلِهِمْ يَتَحَمَّلُ

أَبْناؤهُ في خَيبةٍ نَكَروهُ يا
بُؤْسَ الحَياةِ إذا يَجِفُّ المَنْهَلُ

كم فاضَ دَمْعًا في الشِّتاءِ وأَوقَدَ ال
أَضْلاعَ نارًا اذ بها يُتَبَتَّلُ

قد مَزَّقُوا عَهْدَ الوَفاءِ فلَمْ يَعُدْ
في الكَونِ عَهْدٌ للوَفا يُتَأَمَّلُ

يا للسَّفاهةِ كيفَ يَنْعُمُ خائِنٌ
بالعَيشِ رَغْمَ سِهامِهِ ويُدَلَّلُ 

تَبّاً لعُمْرٍ يُقْتَلُ الأَحْرارُ في
سِكّينِ مَن ذَلُّوا لهُمْ فتَنَصَّلُوا
.. ......

تعليقات