وزارة الثقافة في ستينيتها المنسية

بقلم : محمد المي
كنت أول وآخر من كتب عن ستينية وزارة الثقافة التي مرت مرور الكرام منذ اكتوبر 2021 .

هاتفني وقتها رئيس الديوان الأسبق سي يوسف بن ابراهيم ليعلمني بأن الوزارة شكلت لجنة تفكير لاعداد الستينية وأن فعالياتها ستمتد على سنة كاملة الى حدود أكتوبر 2022.

لا أشك في صدق الرجل وحسن نواياه اذ أقدر انه لوبقي في مكانه لتحقق ما قال. طبعا بخروجه من الوزارة انطفأت الفكرة وتلاشت ومثلما مرت الخمسينية في صمت فقد مرت الستينية كذلك في صمت لا مبرر له سوى غياب الذاكرة في وزارة يفترض أنه تحمي الذاكرة.

   منذ أيام هاتفتني الدكتورة آمال قرامي وهي بصدد القيام ببحث وسألتني هل يوجد لدينا في تونس أي دليل يحصر عدد : 
        الأدباء والسينمائيين والمسرحيين والفنانين التشكيليين والموسيقيين..الخ ؟ طبعا اجبتها بالنفي لأن الحقيقة هي تلك - للأسف - 
المسؤول عن هذا طبعا هو وزارة الثقافة. 
       اليوم تعاني وزارة الثقافة من غياب من يعرف تاريخها لأنها أفرغت من الكفاءات وامتلأت بالموظفين الذين يقومون بما يكلفون به . 

    لا وجود لمثقف واحد في ديوان الوزيرة! معنى ذلك فان الوزيرة تفهم في كل قطاعات الثقافة: الرقص والموسيقى والفن التشكيلي والأدب والسينما والمسرح....الخ .

عديد الادارة لا وظيفة لها ولا وجود لبوابة لوزارة الثقافة وكل الادارت لا مواقع الكترونية لها وان وجدت فهي غير محينة ولا يوجد من يسهر على متابعتها لكي لا نقول تطويرها ؟
يقول مظفر النواب: 
اغفروا لي حُزني و غضبي و كلماتي القاسية ، بعضُكم سيقولُ بذيئة ﻻ بأس ، أروني موقفاً أكثر بذاءةً مما نحنُ فيه .



تعليقات