فتاوى أغتيال الكتاب

بقلم: محمد المي
اصدرالمرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني فتوى تحرض على اغتيال الروائي الهندي سلمان رشدي صاحب رواية آيات شيطانية سنة 1988
كما أصدر محفوظ عبد الرحمان  فتوى سنة 1995 في أغتيال نجيب محفوظ نجح كل من الإرهابيين في تسديد طعنات للأدبين على مستوى الرأس وفي ذلك أكثر من دلالة.

الصعنات لم توجه إلى القلب أو مناطق أخرى قاتلة بل وجهت إلى الرأس كي يكف عن التفكير. 

غاية الأرهاب هي ترهيب من لم تصله يد الارهاب أي إن الارهابي يتخذ من ضحيته نموذجا يرهب به غيره ليوصل رسالة مفادها: هكذا سنفعل بك اذا استخدمت عقلك وفكرت.
التفكير ممنوع
استخدام العقل ممنوع

ما سوى التفكير جائز وما سوى الرأس ممكن كأن تعيش كالبهائم مكتفيا بتلبية حاجيات الغرائز.

تمر جريمة محاولة أغتيال سلمان رشدي في اعظم دول العالم بل في المكان نفسه الذي استولى فيه ارهابيون على طائرات ركاب يوم 11 سبتمبر 2001 لضرب ناطحتي سحاب في بيويورك.

في نيويورك تجري إذا ضربة ارهابية سنة 2022 لاغتيال كاتب من اجل كتاب! لم تصدر إيران فتوى تسقط روح الله الخميني أي إنها لا تزال سارية المفعول وهو ما يفسر تحرك الارهابي الذي حاول اغتيال سلمان رشدي وهو بصدد القاء محاضرة وفي سن ال 75 عاما مثلما حاولوا اغتيال نجيب محفوظ وهو في ال 84 من عمره ؟ 
لا يطرح السن مشكلا ولا المكان الذي انت فيه لأن غاية الارهاب هي تتجاوز الضحية المستهدفة ليكون الضحية رسالة للباقين ومن هم على قيد الحياة حتى يكفوا عن التفكير.
عيشوا كما تعيش الدواب والا فالاغتيال مصيركم.

تعليقات