لعلها دعوة مظلوم

بقلم: محمد المي
كتبت تدوينة صباح اليوم على اثر اقالة مدير عام  ، هذا العون طغى وتجبر وظلم وصال وجال ولم يعتبر بما حدث له في سالف أيامه ولم يعتقد ان يوما سيأتي عليه كما جاء اليوم الذي اعتلى فيه مكانا هو دونه
أصل القصة
عاث البرامكة في الأرض فسادا فنهبوا وسرقوا واعتدوا على خلق الله وامتلكوا مالا حق لهم في امتلاكه ورغم أن هارون الرشيد أنذرهم فلم يبالوا ولم يعنبروا حتى بلغ السيل الزبى. وفعل بهم ما حدث للطرابلسية في تونس يوم 14 جانفي. 
جمعوا في سجن مظلم حتى ان الواحد لا يرى يده اذا مدها. فتنادت اصواتهم يطمئنون عن بعضهم البعض فنادى الفضل على والده يحيى الذي كان وزير هارون الرشيد فقال متسائلا: يا أبت مالذي حصل وقد كنا في عز وجاه ؟ 
فأجابه يحيى: لعلها دعوة مظلوم قد سرت بليل وغفلنا عنها ولم يغفل عنها الله.
الواقع
عرف هذا المدير العام بعدم تقديره لزملائه وتنكره لذوي الفضل عليه وجهله المدقع وتعاليه الناتج عن احساسه بعدم المعرفة . فظلم واساء للناس و جار وتعالى غير مقدر لساعة تنزله أسفل سافلين بعد أن اعزه الله وأعلاه. 
اللهم أنا نعوذ بك من تقلب الدهر ومن الذل بعد العز  وقهر الرجال.
هذا الرهط من الناس تصح فيهم شماتة الشامتين لأنهم لم يدركوا أن يوما سيأتي عليهم أشق من كل أيام اعمارهم فتعضهم الدنيا بنابها. بعد أن ابتسمت لهم واذاقتهم من حلاوتها.
لنا عودة للحديث عن هذا الرهط من خلق الله ممن لا يصلح فيهم ما أفسده الدهر.

تعليقات