مناقشة هادئة لكتاب شكري المبخوت (1)

 مناقشة هادئة لكتاب شكري المبخوت

                                                (1)           

 

بقلم : محمد المي

   أسعدني اهتمام شكري المبخوت بالأدب التونسي - رغم تأخره - إذ كم كنا نسعد لو صرف أطروحته الجامعية التي نال بها دكتوراه الدولة إلى الأدب التونسي فيكون شغل حياته منذ بداياته ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه مثلما يقول المثل .

  أصدر هذه الأيّام كتابا عنوانه "متحف الأدب الأدب والتاريخ والهويّة " وقد امتد هذا الكتاب على 387 صفحة صدر عن دار مسكلياني للنشر والتوزيع لصاحبها شوقي العنيزي سنة 2022

    قسّم الكتاب إلى ثلاثة أقسام هي :

الباب الأول : تسييج حقل الأدب التونسي

الباب الثاني : الأدب التونسي في عصر النهضة

الباب الثالث : نحو تاريخ شامل للأدب التونسي

صدّر الكتاب ب"فاتحة " مقتطفة من رسالة نشرتها جريدة الزمان لمحمد البشروش وأؤكّد على أنها رسالة لأن الأستاذ المبخوت قال إنها "مقال " (هكذا)

ولهذه الرسالة قصة وتاريخ إذ كانت مصر في ثلاثينات القرن العشرين مشغولة بالدعوة إلى الاعتزاز بالتراث الفرعوني والعودة إلى ذلك التاريخ قصد التفصي من التاريخ العربي الشيء الذي حرّك سواكن التونسيين في تلك الفترة وأثير الجدل - تقليدا لمصر - حول علاقتنا بالأدب القرطاجني حتى لا يبقى أدبنا أسير الثقافة العربية فتوجّه الأديب القيرواني محمد الحليوي سائلا محمد البشروش عن هذه القضية فكانت إجابته برسالة مطوّلة اقتطف منها المبخوت الجزء نفسه الذي اقتطفه عبد الحميد سلامة في كتابه محمد البشروش حياته وآثاره ؟

يتبع 

تعليقات