أيام مسرح الأوبرا بدار تونس بباريس؟

نظّم مسرح الأوبرا من 18 إلى 24  أكتوبر الجاري تظاهرة تحت عنوان " أيام مسرح الأوبرا بدار تونس بباريس" تفوح منها رائحة فساد و تضارب مصالح حيث تم إفتتاحها بمسرحية " دون كيشوت كما نراه" للشادلي العرفاوي الذي هو نفسه المكلف بالبرمجة في قطب المسرح بالأوبرا و هي مسرحية قديمة حيث وقع إنتاجها سنة 2018 و هذا تضارب مصالح واضح و كان عليه أن يتعفف عن برمجة عرضه و ألا يتعسف بإقصاء آخر مسرحية أنتجها مسرح الأوبرا سنة2021 و هي " كابوس آينشتاين" لأنور الشعافي و في نفس الوقت تم برمجة مسرحية " روّح" من إنتاج شركة Be actor و لا علاقة لها بمسرح الاوبرا و هذا يعتبر مغالطة و عبث بمنشأة عمومية كما أن عدم المسؤولية طال أيضا مساعد مخرج " دون كيشوت كما نراه" حيث تم إقصاؤه هو الآخر من " الرحلة السياحية" و تعويضه بآخر لا علاقة له البتة بكامل البرنامج.و بإتصالنا بمخرج مسرحية " كابوس آينشتاين" أنور الشعافي أفادنا أنه لم يقع الإتصال به و إعلامه في إجابة على تبرير المكلف بالبرمجة و تعلله بضيق الفضاء الركحي في دار تونس بأنه يعرف هذا الفضاء جيدا و له الحلول الإخراجية المناسبة و يعرف الجميع أن مخرج  العرض هو وحده من يقرر ذلك لكن لم يتم إعلامه بالمرة و سافر الجميع على حساب الدولة في تضارب واضح للمصالح و تقديم للمصالح الشخصية و يعرف الجميع أن المخرج أنور الشعافي عند توليه إدارة المسرح الوطني أنه تعفف عن إخراج مسرحية من إنتاجه رغم أن القانون يسمح له بذلك كما فعل من جاء قبله و من حل بعده و أحال قرار إنتاجات المسرح الوطني للجنة هي قانونيا إستشارية لكنه جعلها إقرارية.

تعليقات