فنانة تشكيلية تقيم معرضا في منزلها

في حي الصنبور من ضاحية المرسى تقطن الفنانة التشكيلية أشراف بن زبير وقد اختارت توديع منزلها هذا باقامة معرض فيه للوحاتها التي توخت فيها  تجربة عرفت في الخمسينات في أمريكا مع الفنان جاكسون بولوك المعروف بالتصوير الانفعالي action painting
حيث يتفاعل الفنان مع الخامة بكامل اعضائه وحواسه والاشياء المحيطة به لرسم مايشعر به وما يحدث داخله دون تصور مسبق ودون اعتماد منوال معين أو اتباع طريقة معينة .

طبعا ليس من اليسير ان تنجح هذه التجربة التي لا تكون عادة الا بعد دراية دقيقة ومعرفة حقيقية بطبيعة الخامة والقدرة على التعامل مع الألوان. 

تكون الحالة انفعالية تعكس توتر الفنان وتجسد انفعالاته. وربما هي طريقة من طرق التداوي حيث يبلغ الفنان فيها ذروة الانفعال ويعول على العفوية والتلقائية التي قد تبرز شيئا وتعكس حالة وتصور موقفا وتوثق لشعور عابر.

ومن يعرف أشراف عن قرب يدرك طبيعتها التلقائية والانفعالية وقدرتها على الضرب بكل الثوابت عرض الحائط غير متهيبة لشيء. 
تمر بوضع خاص في حياتها الشخصية عبرت عنه باللطخات اللونية التي مزجتها بدموعها وعرقها ومائها وخمرها وكل شيء من ذاتها حتى أنك تشعر بهذه الذات على اللوحة التي لا تحمل لونا بل تنبض حياة
لا حدود في لوحاتها ولا رقابة ولا اعمال للفكر ولا استحضار لنظريات تطبيقية بل هي عفوية ممزوجة بالألم ثم بالفرح وبالسخرية وبالتحدي.
معرض يقرأ بمناهج التحليل النفسي ويؤكد انه يمكن الخلاص بالفن.

محمد المي 

تعليقات