أين تونس من المغرب ؟ 4

بقلم: محمد المي
لقد عملت المغرب للقضاء على المنازل القصديرية التي كانت منتشرة على أطراف الطرقات حيث لا تظهر إلا وجها سيئا للبلاد فاليوم تحسنت مداخل جميع المدن المغربية وتم الاعتناء بكل ما من شأنه أن يعطي صورة سيئة عن البلد . 
وفعلا تلمس ذلك وانت تتجول في أسواق المغرب حتى لكأنك في بلد لا يعتمد اقتصاده الا على السياحة وقد جعلت كلها لبيع المنتوجات المحلية من قفطان وجلابة أو جلبية وقميص رجالي مغربي مميز بطربوشه المثلث وزخارفه الصدرية مع البلغة الرجالية أو النسائية وزيت الارقان وأباريق الأتاي بمختلف احجامها والمباخر التي تستعمل للبخور..الخ إضافة الى حاملات المفاتيح التي تجسم تقاليد المغرب وتحمل صورة العلم المغربي الأحمر بالنجمة الخماسية الخضراء الشيء الذي ذكرني بتركيا التي تجد فيها اعلامها ترفرف حيث وليت وجهك.
اللهم احفظ المغرب من ثورات ربيع الخراب واجعله بلدا امنا مطمئنا.
لا تعتمد المغرب في تنوعها على السياحة فقط بل كذلك على الفلاحة فحيثما وليت وجهك تجد الاخضرار والابقار ترعى آمنة مطمئنة. كل ذلك في نظام مستتب. 
مما استرعى انتباهي ماكتب على حائط 
جانبي كتب عليها : ممنوع البول مع الشكر. 
فهمت أن التبول على الجدران عادة سائدة في بلداننا لأننا لا نوفر المراحيض العمومية في الشوارع ولا نفكر في المواطن الذي يريد قضاء حاجته البشرية الطارئة ولكن الفرق بيننا وبين اخواننا المغاربة هو اللباقة وحسن الأخلاق فنحن نكتب: 
الله لا ترحم والدين اللي يبول هنا 
وهم يكتبون: ممنوع البول مع الشكر
وهذا مظهر يؤكد الفرق بيننا وبين أشقائنا المغاربة
طبعا في شوارعهم ومقاهيهم لا تسمع سبا للجلالة ولا كلاما نابيا كالذي تسمعه في شوارعنا.
لنا عودة

تعليقات