عينات من سرقات منصف باني 6

بقلم : محمد المي
طبعا نعتبر كل من يتعاطف مع منصف باني إما سارق علم ومعرفة أو عدو من اعداء الجامعة التونسية أو يريد شرا بالناشئة وما نقوم به من تشهير حتى يعلم من لا يعلم ويرعوي من لا يرعوي و يخاف سارق الفكر وجهد خلق الله من الفضيحة التي لاترحم 
نحن لا تكذب ولا نزايد وإنما نعرض الحقيقة عارية كما هي 

جليلة الواكدي: 
(صفحة 173)خصّص البلھوان لھذه المقدمات الفصل الأوّل والثاني والثالث 
من الكتاب فأرجع الأصول التاریخیة لنشأة المشكلة التونسیة إلى احتلال الجزائر في 1830 وبین ما نجم عن ذلك من سعي فرنسا والجالیة الاستعماریة في المیدان الدولي الفرنسي والتونسي الداخلي للاستحواذ على سیادة تونس وتقویض اقتصادھا في مختلف قطاعاته الفلاحیة والمالیة والصناعیة، مدعّما ما أورده من تفاصیل في ھذا المعنى وما أراد أن یثبته من نزعة فرنسا العدوانیة بعدید القرارات والأوامر التي یسّرت
ھذا التقویض وذلك الاستحواذ وبمواقف الخصوم والمساندین للقضیة التونسیة من صحافیین ورجال سیاسة أجانب
وفرنسیین، ثمّ قدّم بسطة عن بدایات النھضة بتونس وعن تاریخ الحركة الوطنیة منذ انتصاب الحمایة فعرّف بمراحلھا وبمبادئھا وأھدافھا وبنظامھا وأجھزتھا وبمختلف المنظمات القومیة المنضویة تحتھا لا سیّما منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل مسھبا في التعریف بأھداف الحركة من استقلال سیاسي
ووحدة المغرب العربي والانتماء إلى الجامعة العربیة ونظام حكم دیموقراطي وبشروط الدیموقراطیة والوسائل الكفیلة
بتحقیقھا منتھیا في أواخر ھذا القسم التمھیدي إلى تصویر كیفیة
فقدان تونس لاستقلالھا وذلك بالمقارنة بین ما كانت تتمتع به من نظم قبل الحمایة وما آل إلیھ حالھا بعد ذلك.
أمّا في القسم الثاني الذي خصصه للمفاوضات والذي یوافق الفصل الرابع والعاشر والذي مھّد له بتصویر سیاسة المماطلة والتسویف التي اتبعھا مختلف الساسة الفرنسیون بتونس منذ 1942 ،فقد استعرض الأطوار التي مرّت بھا المفاوضات التي قادتھا حكومة شنیق من أجل الاستقلال الداخلي واسترجاع
السیادة والتحویرات التي أرادت فرنسا فرضھا في میدان الحكم والتشریع والإدارة قبل انعقاد الجلسة العامة لھیئة الأمم في دیسمبر 1952 بأمریكا، فحدّد موقفه منھا وكذلك موقف الحزب ممثلا في شخص الحبیب بورقیبة وأبان عمّا تخللھا من تعثر وتوتر ینمّان عن نوایا فرنسا الحقیقیة وعمّا لجأت إلیه من
مناورات لإلزام الباي بالموافقة على الإصلاحات التي حلّل أسباب رفضه لھا بالاعتماد على نصّ التقریر الذي (صفحة 174) رفعه مجلس الاربعین إلى الباي وعلى تصریحات الباي نفسه إلى الصحافة الأجنبیة والمحادثات التي دارت بینه وبین ممثلي فرنسا في تونس والمذكرات التي وقع تبادلھا بین حكومتي البلدین.
وقد خصص بقیة فصول الكتاب لتوضیح ما أسفر عن ھذه المفاوضات والإصلاحات من نتائج على المستوى الدولي والحكومي والشعبي تمثلت في تملّص فرنسا من وعودھا وعرض القضیة التونسیة على المحافل الأممیة والاعتداء
على الوزارة التونسیة وعدوان مسلح على كافة مدن القطر وما آل إلیه كلّ ذلك من فظائع ودماء وخراب على ید الجیش
الفرنسي والمحاكم الفرنسیة، وھو العدوان الذي استعرض آثاره في الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن ونبّه إلى خطورته في باقي الفصول حیث اكتسى صبغة إرھاب رسمي تمثل في سلسلة الاغتیالات التي سعت فرنسا إلى القیام بھا ضدّ الأمین باي ونفذتھا في الزعیم النقابي فرحات حشاد والزعیم
الدستوري الھادي شاكر فقد تحدث المؤلف عن محاولة اغتیال الباي مستعرضا سیر الحوادث محدّدا المسؤولیات والدوافع والأغراض بالاعتماد على ما جاء في أقوال الصحافة الفرنسیة نفسھا سواء منھا الاستعماریة أو المساندة للقضیة التونسیة.
تحدث عن اغتیال الزعیم فرحات حشاد معرّفا بعصابة الید الحمراء بغایاتھا وجرائمھا وبشخصیة حشاد ونضاله النقابي والسیاسي إلى جانب الحزب بالاعتماد على بعض رسائله
وخطبه وبأسباب اغتیاله وظروفه وبمسؤولیة السلط الفرنسیة ناقلا ردود فعل الصحافة الفرنسیة والأجنبیة والراي العام المغربي والعربي والدولي ثم تطرّق إلى حادث اغتیال الھادي شاكر في سبتمبر 1953 فعرّف بظروف قتله ممھّدا لھا باستعراض الأسباب التي أدّت إلى إخفاق فرنسا في فرض الإصلاحات بالقوّة في ما یتعلق بتنفیذ النقطتین الخاصتین بالمجالس الاقلیمیة والمجالس البلدیة والظروف التي أحاطت بتنظیم الانتخابات ومقاطعة الشعب للإصلاحات وما انجرّ عن ذلك من صراع دام بینه وبین سلط الحمایة وبتصاعد موجة
الإرھاب واحتدام العلاقة بین الحكومة الفرنسیة والباي وصدى ھذه الأزمة في الخارج.
منصف باني ص 58
الأعزل فكانت الثورة الدامیة المستمرة وتطور الكفاح 
الدامیة" التونسي تطوره الطبیعي وكانت الأدوار السیاسیة تماشي الثورة لذلك لم یقف علي البلھوان عند مجرّد سرد أحداث تاریخ تونس المعاصر على امتداد فترة الاستعمار الفرنسي بل إنّه اعتمد 
منھجیة ربطت بین الماضي والراھن وھي الفترة التي عاش جانبا مھمّا من أحداثھا وشھد على بعضھا الآخر. وقد خصّص علي البلھوان لھذه المقدمات الفصل الأوّل والثاني والثالث من 
الكتاب فأرجع الأصول التاریخیة لنشأة المشكلة التونسیة إلى احتلال الجزائر سنة 1830 وبین ما نجم عن ذلك من سعي فرنسا والجالیة الاستعماریة في المیدان الدولي الفرنسي والتونسي الداخلي للاستحواذ على سیادة تونس وتقویض اقتصادھا في مختلف قطاعاتھ، مدعّما ما أورده من تفاصیل في ھذا المعنى وما أراد أن یثبتھ من نزعة فرنسا العدوانیة بعدید القرارات والأوامر التي یسّرت ھذا التقویض وذلك الاستحواذ وبمواقف الخصوم والمساندین للقضیة التونسیة من صحافیین ورجال سیاسة أجانب وفرنسیین، ثمّ قدّم بسطة عن
بدایات النھضة بتونس وعن تاریخ الحركة الوطنیة منذ انتصاب الحمایة فعرّف بمراحلھا وبمبادئھا وأھدافھا وبنظامھا وأجھزتھا وبمختلف المنظمات القومیة المنضویة تحتھا لا سیّما
منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل مسھبا في التعریف بأھداف إلى الجامعة العربیة. الحركة من استقلال سیاسي ووحدة المغرب العربي والانتماء أمّا بقیة الفصول التي غاص في مضمونھا علي البلھوان فیمكن اعتبارھا أساسا تاریخا لتطوّر الكفاح التونسي منذ دخول وزارة
شنیق في مفاوضات مع الحكومة الفرنسیة في 1950/8/17
مع بیان مقدمات ھذه التجربة الجدیدة وما أسفرت عنھ خاصة من نتائج كانت وراء معارضة البلھوان لاستئناف
(صفحة 59) 
 المفاوضات مع حكومة منداس فرانس في 1954
ویوافق ذلك الفصل الرابع الذي مھّد لھ بتصویر سیاسة المماطلة والتسویف التي اتبعھا مختلف الساسة الفرنسیون
بتونس منذ 1942 ،مستعرضا الأطوار التي مرّت بھا المفاوضات التي قادتھا حكومة شنیق من أجل الاستقلال
الداخلي واسترجاع السیادة وسرد علي البلھوان التحویرات التي أرادت فرنسا فرضھا في میدان الحكم والتشریع والإدارة قبل انعقاد الجلسة العامة لھیئة الأمم في دیسمبر 1952 بأمریكا،
فحدّد موقفھ منھا وكذلك موقف الحزب ممثلا في شخص الحبیب بورقیبة وأظھر ما تخللھا من تعثر وتوتر ینمّان عن
نوایا فرنسا الحقیقیة وعمّا لجأت إلیھ من مناورات لإلزام الباي بالموافقة على الإصلاحات التي حلّل أسباب رفضھ لھا
بالاعتماد على نصّ التقریر الذي رفعھ مجلس الاربعین إلى الباي وعلى تصریحات الباي نفسھ إلى الصحافة الأجنبیة والمحادثات التي دارت بینھ وبین ممثلي فرنسا في تونس والمذكرات التي وقع تبادلھا بین حكومتي البلدین.
وقد خصص علي البلھوان بقیة فصول الكتاب لتوضیح ما أسفر عن ھذه المفاوضات والإصلاحات من نتائج على
المستوى الدولي والحكومي والشعبي تمثلت في تملّص فرنسا من وعودھا وعرض القضیة التونسیة على المحافل الأممیة والاعتداء على الوزارة التونسیة وعدوان مسلح على كافة مدن القطر وما آل إلیھ ذلك من فظائع ودماء وخراب وھو العدوان الذي استعرض آثاره في الفصل الخامس والسادس والسابع
والثامن ونبّھ إلى خطورتھ في باقي الفصول حیث اكتسى صبغة إرھاب رسمي تمثل في محاولة اغتیال الأمین باي وفي سلسلة الاغتیالات التي نفذتھا في الزعیم النقابي فرحات حشاد
1952 والزعیم الدستوري الھادي شاكر 1953
(صفحة 61)
وفي إطار حدیثه عن اغتیال الزعیم النقابي فرحات حشاد، عرّف علي البلھوان بعصابة الید الحمراء وبغایاتھا وبجرائمھا وبشخصیة حشاد ونضالھ النقابي والسیاسي إلى جانب الحزب
بالاعتماد على بعض رسائلھ وخطبھ وبأسباب اغتیالھ وظروفه وبمسؤولیة السلط الفرنسیة ناقلا ردود فعل الصحافة الفرنسیة والأجنبیة والراي العام المغربي والدولي ثم تطرّق إلى حادث اغتیال الھادي شاكر في سبتمبر 1953 فعرّف بظروف قتله ممھّدا لھا باستعراض الأسباب التي أدّت إلى إخفاق فرنسا فيفرض الإصلاحات بالقوّة في ما یتعلق بتنفیذ النقطتین الخاصتین بالمجالس الاقلیمیة والمجالس البلدیة والظروف التي أحاطت بتنظیم الانتخابات ومقاطعة الشعب للإصلاحات وما
انجرّ عن ذلك من صراع دام بینه وبین سلط الحمایة وبتصاعد موجة الإرھاب واحتدام العلاقة بین الحكومة الفرنسیة والباي وصدى ھذه الأزمة في الخارج.

تعليقات