بقلم : محمد المي
تلقيت بيد السرور والفرح نسخة من كتاب "
النقد والمقال النقدي في الفنون البصرية " وهو عبارة عن أعمال ندوة فكرية
أقامتها الجمعية التونسية للفنون البصرية كنت قد حضرت فعاليات هذه الندوة في
الحمامات شهر مارس الفارط والحق ما كنت أعتقد أن أعمالها ستصدر بهذه السرعة .
غالبا ما تتلقى الجمعيات تمويلات لإقامة
الندوات والملتقيات وعادة ما تعد تلك الجمعيات بنشر فعاليات الندوة أو الملتقى
ولكنها لا تفعل .
هذه الجمعية يقف وراءها الجامعي وسام عبد
المولى الذي قضى جزءا من حياته في سلطنة عمان وهناك تفتح وعيه على جديّة تنظيم
الندوات والملتقيات فعاد إلينا محملا بتجربة غنية يعتبر هذا الكتاب من ثمار تلك
التجربة لأن سرعة الانجاز ودقته يتطلب جهدا وعقلية وثقافة ووعيا ...نعم كل هذا
أساسي في بناء المشاريع الثقافية .
الكتاب يحتوي بين غلافيه على دراسات جادة
باللغتين : العربية والفرنسية شارك في وضعها كل من :
وسام عبد المولى (تونس) وسمير التريكي (تونس) ومعتز عناد غزوان
(العراق) وأحمد جمعة البهادلي (العراق) وعبد الباسط سلمان (العراق) وكاظم نوير (العراق) وبلاسم محمد جسام (سوريا)
وطلال معلّا (سوريا) والحبيب بيده (تونس )
هذا فيما يتعلق بالقسم العربي الذي امتد من
الصفحة 7 الى الصفحة 187 أما القسم الفرنسي فقد شارك فيه كل من :
وسام عبد المولى (تونس) وآمال بوسلامة (تونس)
وفاطمة الصامت (تونس) وجيرار دينيزو (فرنسا ) وجمال الدين بن عبد الصمد (تونس)
وبرنارد لافارق (فرنسا) وونوبار ايلار (فرنسا)
ويمتد القسم الفرنسي من الصفحة 5 إلى الصفحة 78 وبذلك يكون مجموع صفحات الكتاب 265 صفحة من القطع
المتوسط وهذا يؤكد الجهد المبذول من طرف الدكتور وسام عبد المولى .
طبعا هذا كتاب مرجع دون شك يفيد الباحث
والطالب ويعزز مكتبة الفنون التشكيلية ويدعونا إلى حث الجمعيات الثقافية على ضرورة
النسج على هذا المنوال لأنه ليس معجزة أن تقيم ندوة فكرية وليس معجزة أن تجمع
أعمالها وتوثقها لأن العامل وحده لا يعرف معنى للإعجاز .
فلكم يا جماعة الجمعيات الثقافية في وسام عبد
المولى أسوة حسنة فانسجوا على منواله .
الكتاب مهدى إلى روح الأستاذين والفنانين : رفيق الكامل وبلاسم محمد جسّام (أحد المشاركين في هذه الندوة ) وهذا ما يؤكد أن التوثيق ضد الموت وضد النسيان . شكرا للدكتور وسام عبد المولى .
تعليقات
إرسال تعليق