ذكريات مع الراحل نورالدين صمود

بقلم : محمد المي
سأبدأ بالأقرب منها وهي مشاركته في فعاليات منتدى الفكر التنويري التونسي سنة 2019 وتحديدا في ندوة حول شاعر عاصره وهو جلال الدين النقاش : اقترحت على سي نورالدين أن يحاضر حول جلال الدين النقاش وحساب الجمل (بتشديد الميم ) وهي مسألة لا يقدر أن يتكلم فيها غير نور الدين صمود لأنها تتطلب معرفة بالعروض وبهذا النوع من الشعر الذي شاع وانتشر وانقرض من يقدر على قوله .

استحسن الدكتور نورالدين صمود الموضوع وشارك بمداخلة قيمة نشرت في الكتاب الخامس من سلسلة اعلام الثقافة التونسية الصادر عن منتدى الفكر التنويري التونسي

الحادثة الثانية : المتعلقة بعلاقتي مع نورالدين صمود هي الندوة التي أقمتها له في مدينة نابل 9 ديسمبر سنة 2017 وكان ذلك باعانة من المندوب الجهوي للثقافة الاستاذ لسعد سعيد حيث كان مندوبا للثقافة بتونس وتم اعفاء صديقتنا منية المسعدي من مهامها كمندوب للثقافة بسبب خلافات مع بعض النقابيين وتكليف لسعد سعيد مندوبا مؤقتا لبضعة أشهر في تلك الفترة الوجيزة اقترحت عليه اقامة ندوة وطنية كبرى حول نورالدين صمود فوافق على الفور وسارع بانجاز عقد معي وشرعت في العمل حتى جاء من عوضه وهو الصديق نجيب بوراوي المندوب الجهوي للثقافة بالقيروان حاليا وتابع اتمام التظاهرة التي كانت باحدى النزل وشارك فيها عدة أسماء نذكر من بينهم : عزالدين المدني وفوزي الزمرلي ومحمد رؤوف يعيش وحمادي صمود ومنصف الوهايبي ومجدي بن عيسى والحبيب بوزكورة والحبيب بن بوبكر ويوسف القريتلي.
        رغم ادراج اسم حمادي صمود- بعد موافقته _ فانه رفض الحضور يوم الندوة محتجا على عدم تهنئة نورالدين صمود له اثر فوزه بجائزة جليجية كبرى فكنت ألح عليه وساعدني فوزي الزمرلي على ذلك ولكنه حمادي أبى ورفض وفيما نحن بين أخذ ورد سألني نورالدين عن تغيب حمادي فقلت له : بسبب عدم تهنئتك له عن الجائزة التي ظفر بها فقال : لقد اعددت قصيدة لتهنئته بها وسأمزقها إن لم يأت للمشاركة في ندوة تكريمي 
سارعت إلى هاتفي واعلمت حمادي صمود بذلك فجاء صباح اليوم الثاني للندوة وارتجل مداخلته التي كانت عبارة عن رؤوس اقلام استوحى جلها من مداخلة عز الدين المدني المخطوطة والموجودة لدي الى اليوم ولم تنشر وسأسعى الى نشرها في مجلة الحياة الثقافية 
لنا 
الصورة : في نابل سنة 2017 وأنا اطوف بنور الدين صمود في المعرض الوثائقي حوله 

تعليقات